السبت، 4 سبتمبر 2010

رمضان في المسجد الأقصى

ربع مليون في الأقصى
في الجمعة الأخير من رمضان
المستقبل - السبت 4 أيلول 2010 - العدد 3761

قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في بيان أمس ان "عدد المصلين في المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأخيرة من رمضان بلغ بنحو 220 ألف مصل" ، لافتة إلى ان هذه التقديرات تمت بناء على معطيات طواقمها والإعلاميين والمختصين.
وأشارت إلى أن المصلين وصلوا من القدس ومن الداخل الفلسطيني، بالإضافة الى من استطاع الوصول إلى القدس والمسجد الأقصى من الضفة الغربية.
ولفتت المؤسسة التابعة للحركة الإسلامية التي يتزعمها الشيخ رائد صلاح المعتقل في السجون الإسرائيلية، ان هذه الأعداد "جاءت على الرغم من الإجراءات الإسرائيلية الكثيفة حول القدس والمسجد الأقصى ، وتحديد الأجيال المسموح لها الدخول إلى القدس من أهل الضفة الغربية". ولفتت المؤسسة إلى أن "عدد المصلين الذين أدوا صلاة الجمعة اليوم (أمس) هو الأكثر خلال شهر رمضان، حيث امتلأت أبنية المسجد المسقوفة والمشجرة ، والمعرشات الخاصة التي نصبتها دائرة الأوقاف في القدس بالمصلين، وخطب بالناس إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة".
ووصلت أعداد كبيرة من كبار السن الذين تزيد أعمارهم على الخمسين عاما من محافظات الضفة الغربية إلى الأقصى المبارك للمشاركة في أداء الصلاة، فيما فضل المئات من المُصلين التواجد منذ الليلة الماضية وفجر امس والاعتكاف في الأقصى المبارك.
وذكرت "مؤسسة الأقصى" أن مدينة القدس ومحيط المسجد الأقصى وبوابته من الخارج، شهدت وجودا كبيرا من قبل القوات الإسرائيلية أكثر من الأسابيع الماضية، كما نصبت العشرات من الحواجز العسكرية ومنطادا طيارا وحلقت طائرة عمودية في سماء القدس وفوق أجواء المسجد الأقصى.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت إجراءات أمنية مشددة في مدينة القدس الشرقية في يوم الجمعة الأخير من شهر رمضان، فيما فرضت قيودا على وصول فلسطينيي الضفة الى المسجد الأقصى بالمدينة.
وقال شهود ان اسرائيل نشرت أعدادا كبيرة من عناصر شرطتها وحرس حدودها في المدينة وفي الشوارع والطرقات والأزقة المؤدية إلى المسجد الأقصى، كما سيّرت عشرات الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة والخيالة في الشوارع المحاذية والمتاخمة لأسوار القدس القديمة وداخل هذه الأسوار، وأغلقت وسط المدينة أمام حركة سير المركبات الخصوصية وسمحت فقط بوصول الحافلات إليها، كما أغلقت شوارع الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، وخاصة أحياء الشيخ جراح ووادي الجوز ورأس العامود والصوانة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق